أنا مع السيد الرئيس أبو مازن .. وأنت؟؟

ابو حمزة الخليلي

أنا مع السيد الرئيس محمود عباس لأنه الرئيس الشرعي المنتخب للشعب الفلسطيني ولأنه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وقد اثبت انه الأمين على مصالح شعبه وقضيته.أنا مع الرئيس لان يكون هو الوحيد الذي من حقه اختيار مرشح ليكون رئيس الوزراء القادم وذلك وبكل بساطة لان قانوننا الأساسي الفلسطيني ينص على ذلك دون أي لبس.أنا مع الرئيس في وجهة النظر التي يحملها بموضوع المصالحة الفلسطينية وان هذه المصالحة لا يجب أن يدفع ثمنها على حساب بعثرة القانون الأساسي الفلسطيني والعرف السائد بين أبناء الوطن الواحد.أنا مع الرئيس بالذهاب إلى الأمم المتحدة من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي طال انتظارها وذلك لان السيد الرئيس استنفذ كل ما هو متاح من اجل نيل هذا الاعتراف عن طريق المفاوضات المباشرة وغير المباشرة وليس من الطبيعي أن يترك المشروع الوطني الفلسطيني تحت رحمة الرضي الأمريكي والتعنت الإسرائيلي.أنا مع الرئيس في السير قدما في بناء المؤسسات المدنية والأمنية لتكون الرافعة والنواة الحقيقية لدولتنا الفلسطينية العتيدة التي تحمل حتمية الانتصار.أنا مع السيد الرئيس لان نصل إلى الاكتفاء الذاتي بما يخص الموضوع المالي وعدم الركون للمساعدات الخارجية المشروطة والتي تحمل في طياتها الضغط على الشعب الفلسطيني سياسيا ووجوديا.أنا مع الرئيس في محاربة الفساد والفاسدين مهما كانت مناصبهم السياسية والتنظيمية وأطالبه بان تشمل محاربة الفساد كل التنظيمات الفلسطينية والتي كانت ولا زالت ضالعة بالفساد المالي والسياسي وقتلت من أبنائنا من هم أغلى من ملايين الدولارات فمن الممكن محاكمة هؤلاء غيابيا.أنا مع الرئيس بالسير قدما في بسط سيطرة النظام والقانون على كل شبر من أرضنا استطاعت أجهزتنا الأمنية والشرطية الوصول إليه وان يكون السلاح الشرعي الوحيد هو سلاح الأجهزة الأمنية ولا سلاح سواه.أنا مع الرئيس لان يكون نظامنا السياسي مبني على الديمقراطية والتعددية وحرية الرأي والتداول السلمي للسلطة بعيدا عن الاستقواء بالسلاح الذي عرفه البعض على انه سلاح المقاومة وقد أصبح بين ليلة وضحاها سلاح الانقلاب الأسود على الشرعية.أنا مع الرئيس في السير قدما في عدم التخلي عن أبنائنا وشعبنا في قطاع غزة رغم الضائقة المالية التي تعاني منها سلطتنا الوطنية الفلسطينية ورغم أنها تخضع للحكم الحزبي الذي سينتهي عاجلا أم آجلا.أنا معك يا سيادة الرئيس حتى نحظى بدولتنا الفلسطينية وحتى ننهي الاحتلال الجاثم على صدورنا وحتى يرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس وكنائس القدس ومساجد القدس كما قالها قائدنا الشهيد الخالد ثوريا ووطنيا في قلوبنا الشهيد ياسر عرفات.أنا لست معك يا سيادة الرئيس لان تكون هذه هي ولايتك الأخيرة لأنك وبكل بساطة لا تزال تحمل في جعبتك الكثير من العطاء والكثير مما تستطيع تقديمه إلى هذا الشعب وقضيته العادلة ولا زالت أمامنا الكثير من التحديات التي من شانها أن توصلنا إلى حقوقنا التاريخية ويا رضى الله ورضى الوالدين.

أضف تعليق